الأحد، 22 نوفمبر 2015

الرهبنة الجزء الثانى


الجزء الثانى استكمالا 
وهذا هو الجزء الاول 
http://christiantruthsabrinal.blogspot.com.eg/2015/11/blog-post_22.html




الأب اسحق قس القلالى 350-444م

يأكل رماد المبخرة مع الخبز ويرفض الأكل الطبيعى حتى فى مرضه [ إنتاب الأب اسحق مرض شديد وقد أقعده هذا المرض زمناً طويلاً عن القيام بالخدمة . وعمل له أحد الإخوة نوعاً من العصيدة بالقراصيا ، وتوسل إليه قائلاً : " اصنع محبة ، يا أبى ، وكُلْ قليلاً من هذه العصيدة لأنها ربما تقويك فى م رض ك . فرفع الأب عينيه إليه قائلاً : " فى أى سفر وجدت هذا الشئ ؟ حقاً إننى سأكون راضياً شاكراً لو أن الله تركنى فى هذا المرض لمدة ثلاثين سنة ... فلما سمع الأخ ذلك ، أخذ الطعام ورجع إلى قلايته ... وقيل عن الأب اسحق قس القلالى أنه كان يأكل رماد المبخرة ( المتخلف عن الفحم والبخور ) التى يبخر بها مع الخبز ] ( فردوس الآباء – ج 1ص238-239)

غيره

أبا بيئور

ظل 30 سنة يشرب المياة المرة ويأكل الحبز الجاف
حياته مع القديس أنطونيوس وعاش فى كنفه مدة ، ولكنه اشتياقه إلى الوحدة المطلقة اشتد عليه. فبعد أخذ موافقة الأب أنطونيوس أنطلق إلى نتريا وعاش فى قلاية بعيدة بين نتريا و الإسقيط، وحفر بئراً مصمماً أن يكتفى بم ائة مهما كانت ردائته ، وخرجت منه مياه مره لم يستطع أحد من زائريه أن يشرب منها . فكانوا يحضرون معه م ماءهم للشرب منها حينما كانوا يفتقدونه ، وبالرغم من ذلك استطاع أن يعيش على هذا الماء 30 سنة حتى تنيح ، ولم يغير موضعه ولم يذق ماء سوى ذلك المر ... وكان يكتفى بالخبز الجاف وخمس زيتونات يومياً ]
(فردوس الأباء –ج1 طبعة 1984 ص196)


غيره ؟

أنبا أرسانيوس 354-429م

يضع الخوص المعطن النتن فى قلايته ليشتم رائحته العفنة ويهمل جسده حتى يمرض !!!!!!!!!
 [ كان ارسانيوس بعد دخوله الرهبانية لم يكن أحد يلبس أحقر منه ، ... كذلك فإن أرسانيوس أمعن فى إهمال إرضاء ذوقه وم زاجه ، للدرجة التى كان يترك فيها الخوص الذى يبل به الضفيرة راكداً فى الوعاء داخل قلايت ه حتى ينتن – والخوص المنتن تتصاعد منه رائحة عفنه شديدة العفونة – وكان يعتبر ذلك تعويضاً لما تنعم به من روائح زكية فى العالم الفانى . ويظهر أنه فى تنسكه الشديد أهمل نفسه حتى مرض ]
 ( الرهبنة القبطية – الأب متى المسكين – طبعة3/1995ص308)

الأب هيلاريون الغزاوى تلميذ أنبا أنطونيوس


كان يدعو جسده (الحمار!!!!!) ويتوعده بالجوع والعطش والارهاق [ كان يغضب مع نفسه ويقرع صدره ليطرد عنه الأفكار( الشهوانية ) قائلاً : " يا حمار " ! أنا سأبطل رفسك ، ولن أطعمك شعيراً بل تبناً ، ساضعفك بالجوع والعطش ، سأرهقك بأحمال ثقيلة فى الحر والبرد حتى تشغل فكرك بالطعام  أكثر من الشهوة " ] ( فردوس الآباء – ج 1 – طبعة3/1984ص209)
يمكن بكل بساطة استخلاص ان هؤلاء الاباء كانوا مجانين او مرضى نفسيين أو هبل شئ من هذه الامراض وربما اجتمعت كلها فيهم
وليس تجاه الجسد فقط بل تجاه المرأة  يبدعون فى نظرتهم الحقيرة مثلهم لها وللزواج وهذا كله يخالف ويناقض الكتاب المقدس
آية (تك 2: 18): وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ، فَأَصْنَعَ لَهُ مُعِينًا نَظِيرَهُ».


فمن اين لهؤلاء المعاتيه بهذه النظرة للزواج والمرأة ؟؟؟

الاجابة :هى تفاسير كلام المدلس بولس
فى رسالته الى اهل كورنثوس الاصحاح 7

1 وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا: فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً. 2 وَلكِنْ لِسَبَبِ الزِّنَا، لِيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدٍ امْرَأَتُهُ، وَلْيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ رَجُلُهَا. 3 لِيُوفِ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ حَقَّهَا الْوَاجِبَ، وَكَذلِكَ الْمَرْأَةُ أَيْضًا الرَّجُلَ. 4 لَيْسَ لِلْمَرْأَةِ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهَا، بَلْ لِلرَّجُلِ. وَكَذلِكَ الرَّجُلُ أَيْضًا لَيْسَ لَهُ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهِ، بَلْ لِلْمَرْأَةِ. (عدد 1-4).

"حسن للرجل أن لا يمس امرأة". وهو هنا يقدم تقديره الخاص لحياة البتولية التي يراها أنها حياة أفضل، لكنها ليست ملزمة للجميع. فى تفسير القديس كبريانوس !!!!


الامتناع عن الزواج حسن ومن هذا المنطلق اخذ هؤلاء المرضى ان يبدعوا ويؤلفوا على حسب عقولهم المريضة ما يريدونه .



وكما يقول المدلس بولس ايضا ("فأريد أن تكونوا بلا همّ. غير المتزوج يهتم في ما للرب كيف يرضي الرب. وأما المتزوج فيهتم في ما للعالم كيف يرضي امرأته")


تنصل وهروب وجبن وخوف من الحياة والزواج والمرأة لذلك لا عجب انه معروف عن بولس انه لم يتزوج

من اين لك بهذا التدليس ؟؟؟ هل قاله يسوع ؟
الحقيقة لم يقل به يسوع بل هو دخيل بولس واتبعه مخابيل معاتيه .



أنبا أنطونيوس يقول


" إن شئت أنت خلُص فلا تدخل بيتك الذى خرجت منه ولا تسكن فى القرية التى اخطأت فيها ولا تبصر أباءك ولا أقرباءك الجسدانيين وإلا فأنت تظل كل زمانك بغير ثمرة " ( فردوس الآباء – ج 1 – طبعة 3/2008- ص54)
هذه تعاليم توضح ان الرهبنة شئ من العقد النفسية على خبل على جنان على انعزالية غير طبيعية



لنرى بعض التعاليم عن المرأة


1- أنبا مكاريوس الكبير أب أباء رهبنة شيهيت :

" الزم كهنة الكنيسة مكاريوس أن يكون خادماً للكنيسة ( أى ثبتوه شماساً عليها ) واضطروه أن يأخذ له امرأة وكان أبواه يحبان هذا الأمر وهو لا يريد ذلك ، فأكرهوه غصباً، ... لكنه كان بقلبه ناظراً إلى الله ، فلم ينظر إلى ا مرأته ولم يتقدم إليها البتة وظل حافظاً الطهارة " (الرهبنة القبطية - الأب متى المسكين طبعة3/1995 ص62)
يعنى المرأة نجسة ولذلك لم يقربها وظل حافظا للطهارة !!!!

2- من سيرة أنبا آمون مؤسس رهبنة نتريا:

" أن القديس آمون البتول لما غُصِب من والديه ففى ليلة العرس أخرج كتاب الرسول بولس ووعظ الفتاة ، فما هو الكلام الذى وعظها به ومن أى رسالة ؟ ... من رسالة كورنثوس الأولى والكلام هو " اما من جهة الأمور التى كتبتم لى عنها فحسن للرجل ان لا يمس امرأة ..أريد ان يكون جميع الناس كما أن (اى مثلى فى الطهارة ) ..اقول لغير المتزوجين وللارامل انه حسن لهم اذا لبثوا كما انا..الى اخر الكلام هذا فى اصحاح 7 وبهذا وعظ مملوكته (اى التى صارت له ) فى الخدر وهكذا جعلا جسديهما هيكلا للروح القدس وسبحا الله بجسديهما وروحيهما كوصية الرسول )
" ( فردوس الآباء – ج 1 طبعة 3/2008 ص195)


كوصية المدلس بولس ترك الرجل زوجته وخاف النجاسة !!!!!!!!! الا يمكن ان يسبحا مع الزواج ايضا ؟؟؟؟


والا يخالف كلام متى 19

5 وَقَالَ: مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا.
6 إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَالَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ».؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ارجع لنقطة الرهبنة بمفهومها المسيحى الان وهى
عدم الزواج واعتزال العالم والهروب منه


هذا المفهوم هو فى الحقيقى لم يكن له اصل فى المسيحية بمعنى ان يسوع لم يقوله فهو عبارة عن تكهنات وادخالات غريبة فى المسيحية واتبعها المغيبون الى وقتنا هذا


أول من منع الزواج لأنه طريق الكمال والنقاء والطهارة كان ممن يقال عليهم الهراطقة أمثال ماني Mani وأمثال مارسيون Marcion (من القرن الثاني والثالث)

هرطقة ماني كانت معاصرة للأنبا أنطونيوس في مصر … وربما أثرت في الثقافة المصرية وقتها

لأنه وقتها كانت هناك بيوت للعذراى ونساك متوحدين في مصر تبع أنطونيوس طرقهم ، لما سمع كلام الرب للغني (أن يبيع كل ماله ويتبعه… ولم يقل له اعتزل الصحراء أو امتنع عن الزواج)

أما مارسيون الذي أنكر إله العهد القديم ، فقد نادي بعدم الزواج كطهارة ، وهذا كلام ترتليان للرد على مارسيون المهرطق ويذكر فيه منعه للزواج

Now, how shall we glorify, how shall we exalt, God in our body, 1 Corinthians 6:20 which is doomed to perish? We must now encounter the subject of marriage, which Marcion, more continent than the apostle, prohibits.
(Against Marcion V: 7)




وعلى النقيض تماما فقد تمسك الرهبان بكل شئ قديم مثل الهروب من العالم والزواج ولكنهم تركوا كل شئ اخر مثل قطع الاعضاء وترك الجسم عاريا للناموس للتورم وباقى الخرافات التى فعلها الاباء الاوائل ولكن المعاصرين فضلوا ان   يتركون الفقر الاختياري (الذي ذكره المسيح للغني) فيتملكون السيارات المرسيدس والليكسس ويلبسون التيجان ويمسكون بالصولجانات (عصا الرعاية)

ويتركون الاعتزال في الصحراء فيسكنون في اسقفيات وأديرة فخمة التصميم
ويكتفون بالامتناع عن الزواج الذي أصبح في وجه نظرهم هو الكمال بعينه


الشئ الأخير وهو


ان الرهبنة تقليد

اذا يمكننا استنتاج الحقيقة واضحة جدا وهى

 1: الرهبنة في الوثنية:

كان كنفوشيوس وجوتما بوذا هم أول من فكّر في العيشة الانعزالية، وإذلال الجسد، وقد تمكّن من السيطرة على الجسد، والعاطفة، والرغبات، وأهواءه، وطموحاته بطرق في منتهي القسوي، والخشونة. فقد اندثرت منهم جماعات كثيرة عاش رهبانها في كهوف، والبعض في مناسك المعابد والهياكل، وعلى ضفاف الأنهار المقدسة. وحيث عاشوا تحت سلوك ثقيل يهبهم سياط الفرائض المرّة ويلازمهم الصوم الطويل ومعرفتهم بالخلاص والسعادة بعد الموت قاهرة على الإماتة الذاتية. فإن الفكر الوثني، وخاصة الأفلاطوني والماني آنذاك ونظرتهم التشاؤمية في حياة الإنسان لهذا نظروا إلى الجسد كعدو، وأحاطوه بسياج من القوانين القاسية بعد أن قيدوه بالأغلال والقيود. فنجد من هؤلاء الرهبان من يمتنع عن الكلام أيامًا طويلة، وأيضًا منهم من يصعد على قمم الجبال العالية، ويقطع المسافات الطويلة غير مبالين بحرارة الشمس في الصيف أو برد الشتاء القارص. ونجدهم أحيانًا يعذبون أجسادهم بالمناخس الحديدية بل يقتحمون النيران في صبر، وصمت عجيبين. وبهذه المناهج النادرة استطاع رهبانهم من نشر سلوك حياتهم حسب معرفتهم في أنحاء الهند، والصين، واليابان، والجزر الواقعة وراء البحار، وهم يرون العالم أنه لا يستقر إلا إذا اعتنق مبادئهم هذه فإذا نراهم يعملون على نشر هذه المباديء، وقد سافرت جماعات منهم إلى أوربا كمؤسسات تبشيرية. ومن فلسفة جوتما بوذا: “أن الحياة ملأى بالمتاعب التي تسببها الرغبة خصوصًا ما يتعلق منها بطول البقاء، وأن ليس من خلاص من متاعب الحياة إلا بواسطة قتل الرغبة في النفس” ونجد معظمهم يشغلون وقتهم مطروحين على فراش من المسامير ويتعهدون برفع الذراع إلى أعلى أو الصمت ويكتب الأستاذ الألماني هلتجفيلد:” إن الرهبنة المسيحية أخذت عنهم لإتباعها بعض هذا المنهج”.


  2: الرهبنة في اليونان:
يطلعنا التاريخ أن اليونان شهدت منذ القرن السادس قبل الميلاد. مع الفيلسوف بيتاغوراس تأسيس جماعة ذات أهداف دينية وسياسية، تسعي إلى الربط بين البشر والألوهة، في سبيل خلق إنسان أفضل، ينجم عنه مجتمع أفضل. للوصول إلى هذا الهدف، سعت هذه الجماعة إلى عيش التقشف، تنقية للذات من ميولها الشريرة، وإلى ممارسة الصمت في الحياة اليومية، مما يبعد النفس عن كل تشويس واضطراب، وإلى ارتداء الثياب البيض، علامة السعي نحو الكمال.  وأن أول من بدأ التنسك هو بلوتينس، وتنص تعاليمه على أن المادة هي أصل لكل شر، وتطهير الحواس من الدنس، واعتزال العالم

3: الرهبنة الهندوسية:
تتلخص هذه الرهبنة في ثلاثة أشكال:
1- النساك المتوحدون العائشون في الغابات للتأمل والتقشف.
2- المستعطون أو الشحاذون الذي يجوبون الشوارع والساحات بحثا عن ذواتهم وعن حقيقة الوجود المجرّد.
هذا يوضح ان الرهبنة هى فى الاصل وثنية لم تكن من المسيحية ولم ينادى بها يسوع ولكن لابد ان يضع المسيحيون بصمتهم فابتدعوا اشياء غريبة جديدة مثل قطع الاعضاء واكل شئ عفن وهذا الهراء لكن هناك شئ غريب !!


تبتل بولس لم يكن غريبا لانه كان هناك جماعات انشقت وعاشت رهبانية تمنع الزواج منها

رهبنة قمران:
انشقت جماعة يهودية عُرفت في عصر يسوع المسيح من اليهود وعاشت بقرب ضفاف البحر الميت، وسُميت هذه الجماعة الرهبانية بجماعة قمران، ويطلق عليها في اللغات الأجنبية الإسينيين esseniens  Ies  وظهرت هذه الجماعة سنة 150 قبل الميلاد. وهذه الجماعة كانت تحرم الزواج على أنفسهم
يمكننا فى النهاية استنتاج اشياء وهى
1- الكنيسة بالاباء وكل من فيها تخالف ما قاله يسوع
2- الرهبنة وثنية فى الاصل ولم يقلها يسوع اطلاقا بل كل ما حث عليه هو الزواج والاختلاط وليس الهروب والتنصل من الحياة والهروب الجبان كما يفعل الرهبان
3- تحقير المرأة بطريقة فظيعة حيث جعلوا منها نجسة غير طاهرة والتقليل من شأنها لدرجة انها لا يمكن حتى الاكل معها والهروب من اى مكان فيه المرأة وكأنها الشر والفساد
4- كل هذه التعاليم هى تعاليم شياطين واولهم شاؤول او بولس الطرسوسى اليهودى ثم اتبعه المغيبين وخاصة الاباء المعاتيه الاولين .
5- تناقض الرهبان المعاصرين مع الآباء الاوائل فى كل شئ الا الزواج والهروب من الحياة
6- الهروب من الزواج أدى لوجود فضائح جنسية بين الرهبان والراهبات نتيجة الكبت الجنسى الذى تخلفه الرهبنة كما الفضائح بين الرهبان وانفسهم واستغلال الصبية ولهذا كان بعض الاوائل يحذر من الاطفال وهذه عقول فى الحقيقة مريضة مكبوتة






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق