الثلاثاء، 2 فبراير 2016

الوجه الحقيقى للمحبة فى المسيحية 1


الوجه الحقيقى للمحبة فى المسيحية 1
أحبوا أعدائكم أم اتوا بهم الى هنا و اذبحوهم قدامي؟؟
ان كان حرب مثل هذه تمثيلا لاحبوا أعدائكم فما نتائج حرب شعارها اذبحوهم قدامى ؟؟
وان كانت هذه حرب بين المسيحية ونفسها فما نتائج حرب بين المسيحية وغيرها ؟؟؟


حرب الثلاثين عام
هى حرب بين الكاثوليك والبروتستانت علما هم في الأصل من أتباع الكنيسة الكاثولوكية وانشقوا في منتصف القرن السادس عشر بعد عدة احتجاجات على ممارسات بابوات الكنيسةومنها قضية صكوك الغفران.
عقدت معاهدة السلام بين الكاثوليك والبروتستانت في اوجسبورج وبموجبها يتخلى أي حاكم كاثوليكي يتحول إلى البروتستانتية عن الحكم.. تحول كثير من حكام ألمانيا إلى البروتستانتية وأحسوا بمدى ظلم معاهدة اوجسبورج لهم.. بدأت سلسلة حروب منذ عام 1618م حتى عام 1648م دفع الثمن الفادح فيها الشعب الألماني
---

حرب الثلاثين عام مرت باربع مراحل اولهم الثورة البوهيمية. التدخل الدنماركي. التدخل السويدي. التدخل الفرنسي
بدأت اولا كمواجهة دينية اندلعت عام 1606 في مدينة دوناوفورت الحرة إحدى مدن ألمانيا التابعة للإمبراطور الروماني الكاثوليكي مما دعى تدخل ماكسيمليان الأول حاكم (بافاريا ـ جنوب المانيا) مساندا الكاثوليك لاعادة الوضع إلى حاله. هذه السلسة من الأحداث أوجدت لدى البروتستان (الذين ظلوا أقلية في المنطقة) شعورا بوجود مؤامرة كاثوليكية لاجتثاثهم وإزاء هذا التهديد قاموا في عام 1608 بتأسيس الإتحاد الإنجيلي بقيادة( فريدريك الرابع) ملك اسبانيا الذي كان يحكم أجزاء من المانيا ووسط اوربا. فرد الألمان الكاثوليك عام 1609 بانشاء الرابطة الكاثوليكية تحت قيادة الامير ماكسيمليان الأول. عند هذه النقطة أصبح الوضع السياسي في ألمانيا على استعداد للدخول في مواجهة الطائفية


عام 1617 حاول (فيرديناند) حاكم بوهيميا(جيكيا الحالية) الذي كان كان كاثوليكيا متعصبا أن يفرض العقيدة الكاثوليكية على السكان الذين كانوا بغالبية بروتستانتية. تسبب منعهم لبناء عدد من الكنائس البروتستانتية في ثورة عنيفة عام 1618 بلغت ذروتها عندما تم إلقاء اثنين من ممثلي الإمبراطور من نوافذ القصر الملكي في براغ، وأشعل هذا الحدث شرارة حرب الثلاثين عام!!


وللاختصار
من هنا بدأ الوضع يزداد صعوبة الى أن وصلت الحرب الى فرنسا والأراضي المنخفضة وشمال إيطاليا وكاتالونيا
ليزداد الوضع صعوبة ليصل لحرب بين فرنسا والنمسا وزاد اكثر حينما ساندت فرنسا الكاثوليكية تحت حكم الكردينال ريشيليو في ذلك الوقت الجانب البروتستانتي في الحرب لإضعاف منافسيهم آل هابسبورغ لتعزيز موقف فرنسا كقوة أوروبية بارزة فزاد هذا من حدة التناحر بينهما مما أدى لاحقا إلى حرب مباشرة بين فرنسا وإسبانيا.


نتائجها

حرب الثلاثين عاما والتي استخدمت فيها جيوش مرتزقة على نطاق واسع كان نتيجتها

1- تدمير مناطق بأكملها تركت جرداء من نهب الجيوش .

2- وانتشرت خلالها المجاعات والأمراض وهلاك العديد من سكان الولايات الألمانية وبشكل أقل حدة الأراضي المنخفضة وإيطاليا

3- بينما أُفقرت العديد من القوى المتورطة في الصراع . استمرت الحرب ثلاثين عاما ولكن الصراعات التي فجرتها ظلت قائمة بدون حل لزمن أطول بكثير. انتهت الحرب بمعاهدة مونستر وهي جزء من صلح فستفاليا الأوسع عام 1648 م .


4-
- خلال الحرب انخفض عدد سكان ألمانيا بمقدار 30 ٪ في المتوسط
-- و في أراضي براندنبورغ بلغت الخسائر النصف،
--- في حين أنه في بعض المناطق مات مايقدر بثلثي السكان وانخفض عدد سكان ألمانيا من الذكور بمقدار النصف تقريبا .
---- كما انخفض عدد سكان الأراضي التشيكية بمقدار الثلث .
---- وقد دمر الجيش السويدي(البروتستاني) لوحده اثناء تغلغله في المناطق الالمانية الكاثوليكية 2000 قلعة مع سكانها 18000 قرية و 1500 مدينة في ألمانيا أي ثلث عدد جميع المدن الالمانية .
--- هبطت حرب الثلاثون عام بسكان ألمانيا من عشرين مليونا إلى ثلاثة عشر ونصف مليونا يعنى ستة ونصف مليون مات فى هذه الحرب !!!! وبعد عام أفاقت التربة التي روتها دماء البشر، ولكنها ظلت تنتظر مجيء الرجال. وكان هناك وفرة في النساء وندرة في الرجال. وعالج الأمراء هذه الأزمة بالعودة إلى تعدد الزوجات كما ورد في العهد القديم!!!!!!!



يقول إيرل كيرنز:
"فان عدد سكان ألمانيا قد تناقص بمقدار الثلث وذلك بموت الملايين ودمر الكثير من الممتلكات خلال المعارك العديدة واحتياج العديد من المدن والقرى.. وكان على ألمانيا أن تستفيق وتستعيد حيويتها بعد ما عانته من دمار وضحايا وانهيار للروح المعنوية للشعب أثناء حرب الثلاثين عامًا"


كتاب المسيحية عبر العصور ص411


اذن لا وجود لأحبوا أعدائكم بل الصحيح والسائد هو اذبحوهم قدامى

وفى النهاية الله محبة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

هناك تعليق واحد: