الثالوث
المقدس الجزء الرابع
فى
الديانات الوثنية كانت نشأة فكرة الثالوث بوجه خاص حينما كان يعتقد الناس ان الرب فى
السماء لا يمكنهم ان يتواصلوا معه ولذلك كان حتما على الرب ان يتجسد فى صورة انسان
كى يتكلم ويتواصل معهم ولذلك كان الرب فى السماء وعلى الارض للتواصل ايضا وله الروح
الذى كان يقوم باعمال كثيرة من اجل البشر
وهذا
ما اقتبسته المسيحية فليس هناك تشابه فقط بل يصل لدرجة الاقتباس الشبه كامل معه تغيير
طبعا بالاسماء ولكن الباقى مقتبس 100% فى التجسد والفداء وكل شئ سأوضحه لاحقا بالتفصيل
لكن الان اكتفى فقط ببعض الشواهد التى توضح من الباحثين مدى قدر الاقتباس الوثنى فى
المسيحية لدرجة تكاد تجعلنا نظن ان المؤرخ او الباحث يتكلم عن المسيحية وليس البوذية
مثلا او الهندوسية او غيره ويمكن التاكد منها بسهولة اما تفصيل الثالوث اكثر فهو فى
جزء اخير لعدم الاطالة
//////////
نظرا
لما كانت عليه الأمم القديمة من الجهل فكانت تقبل بغير تردد ما تقوله لها كهنتها وكان
اذا قام رجال الدين بدين جديد وهو فى الحقيقة ليس جديد بل مأخوذ من الوثنيات بتغيير
القليل جدا وكان يزيد عليه بعض عقائد أمته ليسهل لهم قبول كل ما كان يقوله كما جرى
مع المسيحية وقد نشرها قسطنطين فى المملكة الرومانية ولكن أسس لتلك الوثنيات بولس الطرسوسى
واضاف قسنطنطين ما يتناسب اكثر
Alistair
Kee, Constantine Versus Christ,SCM press,1982
يقول
برتشرد : "لا تخلو كافة الأبحاث الدينية المأخوذة عن مصادر شرقية من ذكر أحد أنواع
التثليث او التولد الثلاثة " خرافات المصريين الوثنيين ص285
يقول
موريس :" كان عند أكثر الأمم البائدة الوثنية تعاليم دينية جاء فيها القول باللاهوت
الثالوثى أى ان الاله ذو ثلاثة أقانيم"
Maurice,
Indian Antiquites, Vol.6-p35
يقول
العلامة داون " إذا أرجعنا البصر نحو الهند نرى أن أعظم وأشهر عباداتهم اللاعوتية
هو التثليث اى القول بأن الإله ذو ثلاثة أقانيم . ويدعون هذا التثليث بلغتهم (ترى مورتى)
وهى جملة مركبة من كلمتين سنسكريتيتين : أما (ترى) فمعناها (ثلاثة) واما (مورتى) معناها
(هيئات) أو أقانيم وهى ( برهما وفشنو وشيفا ) ثلاثة أقانيم غير منفكة عن الوحدة وهى
الرب والمخلص وسيفا ومجموع عذع الثلاثة أقانيم : إله واحد.
ويرمزون
لهذه الأقانيم الثلاثة بثلاثة أحرف وهى الألف والواو والميم ويلفظونها "أوم"
ولا ينطقون بها الا فى صلاتهم ويحترمون رمزها فى معابدهم احتراما عظيما .
Doane.Bible
Myths and Their Parallels Religions
حينما
أراد برهما خالق الوجود ان يخلق الخلق اتخذ صفة وصار شخصا ذكرا وهو (برهما الخالق)
ثم زاد فى العمل فانقلب فى الصفة الثانية من الوجود فكان (فشنو الحافظ ) ثم انقلب الى
الصفة الثالثة الطلالية فكا (سيفا أو شيفا المهلك ) ويدعون هذه الصفات الثلاثة ايضا
( ألنى - وسوريا_ وأندرا ) وغير ذلك من الأسماء
الثلاثية .
جاء
فى كتب البرهميين المقدسة المعتبرة لديهم أن هذا الثالوث المقدس غير منقسم فى الجوهر
والفعل والامتزاج ويوضحونه بقولهم (براهما الممثل لمبادئ التكوين والخلق ولا زال خلاقا
الهيا وهو "الأب" وفشنو يمثل لمبادئ الحماية والحفظ وهو (الابن) المنفك والمنقلب
عن الحال اللاهوتية ،،،وسيفا المبدئ والمهلك والمبيد والمعيد وهو (الروح القدس ) ويدعونه
"كريشنا الرب المخلص والروح العظيم حافظ العالم المنبثق منه : فيشنو الاله الذى
ظهر بالناسوت على الأرض ليخلص الناس فهو احد الاقانيم الثلاثة التى هى الاله الواحد
) جوستاف لوبون حضارات الهند
يقول
ألن : ( يقول البرهميون فى كتبهم الدينية ان احد الأتقياء واسمه (اتنيس) رأى أنه من
الواجب أن تكون العبادة لإله واحد فتوسل ببرهما وفشنو وسيفا قائلا : يا أيها الأرباب
الثلاثة اعلموا انى اعترف باله واحد فأخبرونى من الاله الحقيقى لأقرب له نذرى وصلاتى
؟فظهرت الالهة الثلاثة وقالوا له اعلم يا أيها العابد أنه لا يوجد فرق بيننا وما تراه
من ثلاثة فما هو الا بالشبه او الشكل والكائن الواحد الظاهر بالاقانيم الثلاثة واحد
بالذات )
Allen,
India:Ancient and Modern,p,382
ويقول
فابر : ( وكما نجد عند الهنود ثالوثا مؤلفا من برهما وفشنو وسيفا نجد ذلك عند البوذيين
فانهم يقولون ان بوذا اله ويقولون باقانيمه الثلاثة)
Faber,
Origin of Heathen Idolatry,p33
du_Gods_Vishnu,_Shiva,_and_Brahma_LACMA_M.86.337_(3_of_12).jpg
ويقول
أيضا : (والصينيون يعبدون بوذا ويسمونه فو ويقولون انه ذو ثلاثة اقانيم الألف والواو
والميم كما تقول الهنود ) المصدر السابق
وعن
المصريين يقول العلامة داون : ( كان قسيسو هيكل ممفيس بمصر يعبرون عن الثالوث للمبتدئين
فى تعلم الدين بقولهم ان الاول خلق الثانى والثانى مع الاول خلقا الثالث وبذلك تم الثالوث
المقدس )
Doane.Bible
Myths and Their Parallels Religions,p473
وفى
نفس المصدر السابق ايضا : ( وسأل (توليسو) ملك مصر الكاهن (تينشوكى ) أن يخبره هل كان
قبله احد اعظم منه أو هل يكون بعده من هو أعظم منه ؟
فقال
الكاهن : نعم يوجد من هو اعظم وهو اولا الله
ثم الكلمة ومعهما الروح القدس ولهؤلاء الثلاثة طبيعة واحدة وهم واحد بالذات وعنهم صدرت
القوة الابدية فاذهب ياصاحب الحياة القصيرة )
ويقول
هيجنس عن الفرس فى كتابه (الانجلو ساسكون ج2 ص162 :
( وكان الفرس يدعون (متروسا) الكلمة والوسيط ومخلص الفرس
)
وبهذا
يقول أيضا دونلاب فى كتابه (ابن الانسان ص20
وقال
داون عن الأشوريين فى مصدره السابق : ( وكان
الأشوريين يدعون (مردوخ) الكلمة ويدعونه أيضا ابن الله البكر وكانوا يتوسلون اليه بهذا
الدعاء : أنت القادر الموفق ومانح الحياة أنت الرحيم بين الالهة انت ابن الله البكر
خالق السموات والارض ومالكها)
وقال
ايضا : ( كان الكلدانيون يقولون للكلمة (ممرار)
كما يقول اليونانيون بانه هو الصانع للعالم والحاكم عليه وان ليس من شئ اعظم منه الا
الله )
وفى
Prohress
of Relidious Ideas,Vol.1p307
نقرأ
( كان اليونانيون القدماء الوثنيون يقولون : ان الاله مثلث الاقانيم واذا شرع قسيسهم
بتقديم الذبائح يرشون المذبح بالماء المقدس ثلاث مرات اشارة الى الثالوث ويرشون المجتمعين
حول المذبح بالماء ثلاث مرات ويأخذون البخور من المبخرة بثلاثة أصابع ويعتقدون ان الحكماء
قد صرحوا ان الحكماء قد صرحوا ان كل الأشياء المقدسة يجب ان تكون مثلثة ولهم اعتناء
تام بعدد الثالوث فى كافة احوالهم الدينية )
وقال العلامة فسك فى
Fiske:Myth
and Myth Makers,p205
قال
: ( كان الرومانيون الوثنيون القدماء يعتقدون بالتثليث وهو اولا الله ثم الكلمة ثم
الروح )
يقول
اللورد كنجس: (والمكسيكيون يعبدون الها مثلث الأقانيم يدعونه (تزكتلبيوكا) ومعه الهان
اخران احدهما واقف على يمين الاله المذكور والاخر واقف عن يساره واسم الاول
(اهوتزليبوشتكى)
والاخر (ثلالوكا) ولما عين برتولومبو مطرانا سنة 1445م ارسل القس فرنسيس هرمنديز الى
المكسيك ليبشر بين الهندوس بالديانة المسيحية وكان هذا القس عارفا بلغة الهندوس وبعد
مضى عام على ذهابه ارسل مكتوبا الى المطران المذكور يقول فيه : "" ان الهندوس
يؤمنون باله كائن فى السماء وانه مثلث الاقانيم وهو الاله الاب والاله الابن والاله
الروح القدس وهؤلاء الثلاثة اله واحد .
واسم
الاب هو بزونا واسم الابن هو باكاب وهو مولود من (عذراء ) واسم الروح القدس :ايكيهيا
ويعبدون صنما اسمه تنكاتنكا ويقولون عنه انه واحد ذو ثلاثة اقانيم وانه ثلاثة اقانيم
اله واحد )
Kingsborough:Antiquities
of Mexico,Vol.5,p.164
قال
داون فى كتابه السابق ذكره : ( كان الفرس يعبدون
الها مثلث الاقانيم مثل الهنود تمام وهم (أورمزد ومتراث واهرمان) واورمزد هو الخلاق
ومتراث ابن الله المخلص الوسيط واهرمان الملك .
والحقيقة
ان الشواهد كثيرة ولكن اكتفى لنرى
الأسماء
التى اطلقها الوثنيين القدماء على الاله الثانى والذى هو الابن اطلقوا عليه
الابن
والكلمة والوسيط والمخلص والنائب والسفير والمترجم عن الله وصورة الله والكاهن وخالق
العوالم والاله الثانى كما يقول فى هذا العلامة فروت بالنص يقول : ( كان فولو يدعى الكلمة وكانوا يعظمونه جدا ويصفونه
بهذه العبارات :" فولو الكائن قبل كل شئ ...ابن الله البكر...الخبز السماوى الأبدى
... ينبوع الحكمة ... الدال على الله ... النائب عن الله ...صورة الله ... الكاهن
... خالق العوالم ... الاله الثانى ... المترجم عن الله ... سفير الله ... قوة الله
... الملك... الملاك ... الانسان ... الوسيط ... النور ... الابتدائى ... الشرق
... اسم الله .... الفادى )
Forotingham:
The Cradle of Christ,p.112
انظروا
لهذه الأسماء السابقة والمذكورة فى ديانات وثنية كثيرة مختلفة وانظروا للمسيحية فيما
تطلقه على يسوع الكلمة
يسوع
المسيح ...لوقا1/21
الله
...يوحنا 1/1
رب...
فى الاناجيل
الأزلى
...العبرانيين 9/14
ابن
الله ...متى 3/17
البكر
.. العبرانيين 1/6
الرئيس
... اعمال الرسل5/31
الفادى
...لوقا 1/68
الوسيط
... تيموثاوس2/5
المخلص...
يوحنا 4/42
ابن
الانسان ... مرقس 14/61
وطبعا
هناك الصالح واالابن المبارك ورئيس الحياة وغيره لكن السؤال هنا
الهذه
الدرجة أخذت المسيحية من الوثنيات ؟؟؟؟
الهذه
الدرجة وصل العبث فى الاناجيل ؟؟؟
ان
كان الثالوث والذى هو المهم فى المسيحية وثنى فهل يمكن الوثوق فى الباقى ؟؟؟
ان
كان الثالوث هكذا وثنى لدرجة تتعدى ال99% وال1% هو تغيير اسماء فقط وبعض الاشياء التى
لا اهميه لها فما بالنا بالباقى ؟؟؟؟
متابع لمدونتك
ردحذفشكرا