جرائم
المسيحية البولسية ضد العلم والعلماء
منذ
القدم والكنيسة تطغى وتضطهد كل عقل حر يفكر وينتج فكل من كان يتجرأ فى تأويل الكتاب
المقدس أو يخالفه بنظرية علمية كان يلقى أبشع أنواع العذاب من حرق وعقوبات شنيعة أخرى .
فقد
كانت الكنيسة تريد منع التنوير والتقدم والفكر بأى شكل من الأشكال لأن هذا يخالفها
تماما كما أن التنوير يفتح عقول الناس ويجعل فكرهم أوسع وهذا أيضا ضد مصلحة الكنيسة
ورجالها والذين كانوا يسيرون فى الأرض فسادا وتسلطا فقد عُرفوا بأخلاقهم السيئة وفساد
أعمالهم
رولان
موسنييه " من يدقق فى السجلات الرسمية والصكوك والوثائق والأضابير الكنسية إذ
ذاك تعتريه الدهشة لكثرة ما تقع منه العين على الدعوى والقضايا المقامة على رجال الدين
لأخلاقهم الفاسدة وتصرفاتهم السيئة " هذا فى "تاريخ الحضارات العام 4/71
ثم
ذكر فى بعض الأمور بالرهبان وحياتهم " هذا الوصف لا يقتصر على ناحية أو منطقة
خاصة فهو يطبق هلى جميع أنحاء أوروبا المسيحية) وهذا فى نفس المرجع
وهذا
يقول عنه ويل ديوارنت فى قصة الحضارة ايضا (21/85) فقد ذكر عنهم أنهم خدم الشيطان منغمسون
فى الفسق وبيع الوظائف الدينية وكثرة نفاقهم
وشرهم وجهلهم
تقول
كترين السينائية:( إنك أينما وليت وجهك سواء نحو القساوسة أو الأساقفة أو غيرهم من
رجال الدين أو الطوائف الدينية المختلفة أو الأحبار من الطبقات الدنيا أو العليا سواء كانوا صغارا فى السن أو كبارا لم تر إلا شرا
ورذيلة تزكم أنفك رائحة الخطايا الآدمية البشعة إنهم كانوا ضيقو العقل شرهين بخلاء
..تخلوا عن رعاية الأرواح واتخذوا بطونهم إلها لهم ويطعمون ابناءهم من مال الفقراء
ويفرون من الخدمات الدينية فرارهم من السجن ) هذا فى قصة الحضارة 21/85
ويقول
"سيبريان" لا يفكر أى منهم سوى بجمع الثروة ....الورع والتقى معدومان فى
أوساط الكهنة ولا طهارة فى إيمان الأساقفة ..أعمال الرحمة معدومة وكذلك القواعد الأخلاقية
) هذا فى _أصداء الزمن الكنيسة وكفاحها من أجل الوجود (44)_
يقول
هربرت فيشر (اتضح لكل العقلاء من الكاثوليك منذ زمن بعيد أن الكنيسة قد أضحت كومة عالية
من المفاسد) وهذا فى كتاب _أصول التاريخ الأوروبى الحديث(169)
منذ
دخول الوثنية البوليسة للمسيحية وفى عهد يليان
وقسنطنطين وقد بدأت خطوات الصراع بين الكنيسة والعلم فعملت الكنيسة على اظهار مدى الاختلاف
بينهما لذلك فقد آمن الكثير بالعلم لانه يتوافق مع عقولهم ويختلف مع الكنيسة و ظهر
معها التوجه الالحادى والذى استمر حتى وقتنا هذا ..
فقد
كان القساوسة والرهبان والأساقفة يصورون أنفسهم أنهم وسطاء بين الاله وبين الناس وهذا
شئ عجيب جدا فالمعقول ألا يكون بين الاله وبين الناس واسطة وهذا مازال اثره موجودا
حتى الان فيما يسمى بالاعتراف والغفران
سار
على درب الكنيسة والملوك المستبدين كل أعداء التنوير والتحرير في ملاحقة العلماء الأحرار
والمفكرين المجددين من أجل أن ينتشر الجهل بين الناس
وكلما
بدأ العلم فى التقدم وعلو مكانته زاد معه اضطهاد الكنيسة للعلم والعلماء _ فالمفترض
أن التعليم الصحيح من الرب لا يعترض مع العلم بل يؤيده ولكن هذا حدث عكسه فى المسيحية
_ فأخذت الكنيسة فى محاكم التفتيش للعلماء بعدما تعارضوا مع الكنيسة والرهبان بحرق
الكتب وحتى حرق العلماء وأذاقوهم تعذيبات شتى بشعة
فأذكر
مثلا حرق بولس (المدلس على المسيحية ) حيث قام وأتباعه بحرق كتب وكانت اول محرقة للكتب ..
لا
تكاد مصيبة فى المسيحية الا ويظهر ان ورائها الغبى بولس المدلس مؤسس المسيحية الحالية .
ذكرت المستشرقة الألمانية (زيغريد هونكة ) بعض تلك الحقائق
فقالت : في أيام حكم القيصر"فالنس" سنة ٣٣٦ م، حُولَ متحف الإسكندرية إلى
كنيسةٍ، وسُلبت كتبته، وطورد فلاسفته بتهمة السحرِ والشعوذة
وفي
عام ٣٨١ م أخذ البطريرك "تيوفيلس" من القيصر"تيودوسيو" إذن بتخريب"السرابيون"،
أكبر ما تبقى من الأكاديميات وآخرها، وإشعال النيران في مكتبته.
وأخذت
الكنيسة تزداد فى أعمال محاكم التفتيش واعدام مئات وألاف الكتب العلمية والعلماء ومنهم
جيوردانو برونو والذى تم اعدامه حرقــــا وتم اتهامه بالالحاد مع أنه كان يقر بالألوهية
سافنو
رولا (1452-1498) لذي أعدم حرقا في فلورنسا سنة 1498 بسبب نقده اللاذع لرجال الدين
وأهل الحكم المتورطين في الفساد والرذيلة ونشر الجهل والدين المغشوش.
1587م أعدم بومبو نيو راستيكو في روما
بارثو
لوميو ليجات ، وإدوارد وايتمان ، أعدم الأول حرقاً سنة 1612م
جوليو
سيزار فانيني 1585 – 1619م
وتم
اعدام القسيس فيرانت بالافيسينو سنة 1644 م
لأنه يعتبر الكنيسة تحتكر المعرفة وتعمل على تجهيل الناس لكي لا يدركوا الحقيقة..
فقد
قدر لورنتي سكرتير التفتيش في إسبانيا عدد الضحايا فيها الذين تم إحراقهم من سنة
1790 م إلى 1792 م بنحو ثلاثين ألف شخص ...ألا يكفى هذا لكى أقول أن المسيحية وثنية
ومحرفة ومضطهدة ؟
العالم
كوبرنيكس عام 1543م والذى اكتشف ما يخالف الكنيسة وتم اضهاده وحرق كتبه وواتهموه بالكفر
جلبرت
1540 – 1603م
هارفي
1578 – 1657
جاليليو
والذى أثبت صحة ما جاء به كوبرنيكس وزاد عليه فقد حكمت الكنيسة عليه بالسجن فى بيته
حتى الموت
كبلر
1571 – 1630م و إسحق نيوتن 1642 – 1727
ليفنهوك
1632 – 1723 م
جون
لوك 1632 – 1704 م
توماس
هوبز 1588 – 1679
فرنسيس
بيكون 1561 – 1626 وهو فيلسوف تجريبى
(بنيامين فرانكلين)
وأى
اكتشاف علمى يساعد على تقدم أو فهم الانسان مثلا مثل التشريح والذى كانت الكنيسة تضطهد كل من يؤيده فكانت
تظن أنه مخالف لها وتعتبره تشويه لجثث ستبعث مرة أخرى ..هذا جهل فظيع منها
ايضا
كان الاعتقاد سائد أن عمر الأرض بدأ فى يوم معين وجاء (وكليف ) ليغير هذا بقوله أن
عمر الأرض أكثر من هذا بكثير ليجد فى النهاية طحن عظامه ورميه فى البحر ...
وهناك
الكثير والكثير كانوا فى معركة مع الكنيسة ومن مختلف المجالات العلمية
يقول
بيترو جيانون : (ان الكنيسة وهى دائما نفعية وجائما مستعدة للاستفادة من الضغف البشرى
ولإواء القلوب المزعزعة وللاستفادة من مخاوف ما بعد العالم أمام سرير المريض ولتكديس
الأموال والأملاك والفوائد على اختلاف أنوعها قد خانت رسالتها على مر العصور) كتاب
الفكر الأوربى 1/65
والى
وقت الثورة الفرنسية على الكنيسة والعلماء تعانى وكل مفكر سواء بالحرق أو السجن أو
النفى ووسائل شتى شنيعة ومن أمثال هؤلاء
فولتير (1694-1778) اعتقل
في سجن الباستيل الشهير ولم يطلق سراحه إلا بعد أن وافق على نفيه إلى إنجلترا
الفيلسوف
روسو 1712-1778) عاش مطاردا في أوروبا بعد أن أصدر برلمان باريس حكما بسجنه وإحراق
كتابه "إميل".
اعدام
أنطوان لافوازيه أبو الكيمياء في العصر الحديث. وهناك الكثير ممن وجدوا اضطهادا شنيعا
من الكنيسة المعادية للعلم .
لكنى
أود أن أشير هنا الى موضوع جاليلو ما الذى يجعل الكنيسة فى البداية تضطهده وتحاربه
ثم بعد انتشار العلم واثبات صحة ما قاله جاليلو تعتذر له وتؤمن بما قاله ؟
هذا
يعنى بكل بساطة نفاق الكنيسة
فقد
كانت تقول فى البداية أن هذا يخالف الكتاب فكيف ألان يوافق الكتاب؟
كما
هو الامر فى موضوع نظرية التطور والتى سأشرح أمرها لاحقا ولكن اختصارا فان الكنيسة
كانت ضدها بشده لكنها سرعان ما اعلنت موافقتها عليها بعدما وجدت نفسها محاصرة بادلة
وتأييد مجتمع العلماء لها فبعدما رفضت لانها تخالف الكتاب المقدس الان الكنيسة توافق
على النظرية ؟؟ كيف ؟
هل
لدى أحد المسيحيين نقد لهذا الكلام فأكون على خطا ام هناك فقط سب وتهم من بعض المسيحيين
؟ سأنتظر على أى حال
هذه
بعض جرائم المسيحية والتى هى تأسيس بولس الوثنى ومازال الكشف عن بولس وجرائمه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق